لقد اطّلعنا من مواقع اخبارية لبنانية على رواياتٍ تزعم بأن الولايات المتحدة الأميركية وخاصة هذه الادارة تعمل على فرض التوطين الفلسطيني في لبنان أو توطين السوري في لبنان، كمقابل لحلٍّ فلسطيني إسرائيلي. نريد أن نوضح بما اطلعنا عليه في واشنطن، أن هذا الكلام عارٍ عن الصحة وهذه الروايات تنبثق عن البروباغندا الإيرانية في المنطقة وهي تحاول ان تُمارس ضغطا على اللبنانيين وخاصة على المسيحيين كي يبيّنوا مخاوفهم من محاولات جديدة في المنطقة لإيجاد حل بين الفلسطنيين وإسرائيل . وبغض النظر عن احتمال نجاح هذا الحل في هذه المرحلة، الا أن المبادرات الأميركية الحالية والآتية، المنفردة او المشاركة مع الدول العربية من اجل إيجاد حل للفلسطينيين لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد لا في الحل السياسي اللبناني الداخلي المتعلق بشكل النظام الجديد في لبنان او بمصير اللاجئين الفلسطينيين او السوريين باعتبار هذا الامر شأن لبناني على اللبنانيين ان يتحاوروا حوله بعد ان يتحرروا من سلاح الميليشيات في الداخل. المبادرة الأميركية لا علاقة لها حتى بما يجري في سوريا، على عكس النظام الإيراني الذي يمنع أي حل في اَي مكان في الشرق الأوسط، ويستعمل مؤيدو النظام الإيراني اَي رواية تتعلق بأي مبادرة دولية لإيجاد اَي سلام في أي بقعة من العالم.
بشكل واضح، ملف توطين الفلسطينيين او السوريين هو هذيان ينبثق عن الأبواق المرتبطة بالنظام الإيراني.